ريم تلحمي تزيد المهرجان وقاراً - ارشيف موقع جولاني
الجولان موقع جولاني الإلكتروني


ريم تلحمي تزيد المهرجان وقاراً
الجولان – نبيه عويدات – 08\08\2008
شهد اليوم التاسع للمهرجان الثقافي «إلى الجولان» فعاليتين مميزتين، حيث قدمت الممثلة الفلسطينية بيان شبيب عرضاً لمسرحية "صفد- شاتيلا، من وإلى"، بينما أحيت المطربة ريم تلحمي أمسية غنائية استثنائية أمام جمهور فاق الألف شخص.

ريم تلحمي تزيد المهرجان وقاراً
على مسرح المغاريق بدا التأثر واضحاً على وجه المطربة ريم تلحمي، التي قدّمت بصوتها الأوبرالي الرائع أمسية مميزة أمام أكثر من ألف شخص احتشدوا في ساحة المهرجان لسماع هذا الصوت الرائع والاستمتاع بالأداء المميز لهذه المطربة الملتزمة المميزة.
ريم التي غنت للمرة الأولى في الجولان، اضطرت لتقديم عرضها وحيدة، بعد رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي منح تصريح السفر إلى الجولان للفنان الفلسطيني الكبير جميل السايح، والذي كان من المفروض أن يرافقها في العرض. لكن ذلك لم يقلل من قيمة العرض الرائع التي أدته المطربة بصوتها القوي الذي صدح بدون مرافقة الموسيقى فألهب الجمهور الجولاني الذي استمتع بليلة ربما لن تتكرر على المدى القريب. وقد بلغت الأمسية ذروتها عندما دعت المطربة العازف الجولاني هايل الصباغ لمرافقتها على العود في أغنية سميح شقير "رجع الخي"، التي قدمتها كهدية خاصة للجمهور الجولاني، ثم قامت بدعوة الحضور للصعود غلى المنصة ومشاركتها الغناء.

وكانت ريم قد تحدثت بعد العرض لموقع «جولاني» فقالت:
"أنا مسرورة جداً لوجودي اليوم في الجولان السوري العربي المحتل. وجودي هنا يعني لي الكثير، بالذات لأنها أول مرة أزور فيها الجولان كزيارة وكمشاركة فنية. والعن الظروف التي جعلتنا نبتعد هكذا. فأنا أمتهن الغناء من 20 عاما ولأول مرة أدخل الجولان وهذا عيب. شعوري رائع جداً لتواجدي في هذا المهرجان، وأشعر أني أحمل بجعبتي موروثي منذ عشرين عاماً حتى اليوم، وقد قدمت هذا الموروث على المسرح اليوم بألوانه المختلفة من التجارب الموسيقية بظروف صعبة، حيث لم اتمكن من استخدام أي من العازفين الذين يرافقونني في عروضي، كذلك الاستاذ جميل السايح لم يتمكن من الحضور لعدم حصوله على تصريح الحضور. أحيي جميل واتمنى أن يكون موجوداً في المرات القادمة.
مشاركتي في الجولان تعني لي الكثير. الجولانيون رائعون.. أهل الجولان والجولان وترابه وأرضه، والأحاسيس الموجودة هنا والتي تحيط بكل واحد من كل النواحي – شيء رائع- بالذات وأنا قادمة من سوريا قبل ثلاثة أيام وقدمت في دمشق كونسرت وعرض موسيقي ناجح مع أوركسترا فلسطين للشباب في دار الأوبرا، وهذا يعني لي الكثير.
سعيدة جداً بوجودي بينكم وأتأمل أن لا تكون المرة الأخيرة أبداً ، وإنشاء الله ألتقيكم مرة أخرى بمشاركة ثانية بمواد جديدة مع فرقة موسيقية ترافقني وتستمعون لشيء مختلف عما سمعناه اليوم – ليس أقل جودة".

الممثلة بيان شبيب نصف فلسطينية ونصف سورية
الممثلة الشابة بيان شبيب قدمت عرضاً رائعاً على مسرح قاعة الجلاء، الذي امتلأ مدرّجه بشكل كلي. الممثلة أدت مسرحية "صفد – شاتيلا، من وإلى" بطريقة مختلفة وتفاعلت مع الجمهور في عرض غاص في أعماق الذاكرة الفلسطينية، فألقى الضوء على الجوانب الإنسانية من حياة الإنسان الفلسطيني الذي هجّر من أرضه ووطنه.
الممثلة بيان ولدت وترعرعت في دمشق لأب فلسطيني وأم سورية، لذلك للجولان في قلبها مكانة خاصة، حيث تحدثت إلينا عن الجولان وفي نفسها شجن وشوق لدمشق وسوريا، فأسعدها سماع صوت الجولانيين لأنه ذكرها بالشام وباللهجة السورية وبحياتها في دمشق.


بيان تحدثت لموقع «جولاني» فقالت:
"فكرة المسرحية بدأت في العام 2006. وقد كتبت النص مستمدة الأفكار من ذاكرة عائلتي – ذاكرة جدتي بشكل خاص التي عاشت وتوفيت في دمشق. أنا تربيت في بيتها وكانت تحدثني عن صفد وعن حلمها بالعودة. جزء آخر من المسرحية هو ذاكرة والدي الذي عاش في مخيم شاتيلا وعايش المجزرة، فحاولت إدخال القصتين سوياً من خلال الجيل الثالث الذي هو نور (التي هي أنا)، وكيف أرى حلم العودة والمقاومة، وحق العودة ومشكلة الهوية، وكيف ترى التاريخ من خلال الفترة الممتدة منذ 1948 حتى شاتيلا في 1982 والعودة بعد التسعينات. هي ذاكرة أكثر منها مسرحية في إطار فني، لها جذور في حياتي الشخصية.
كتبت النص في مسرح عشتار وعملنا على النص بقدوم مخرجة هولندية ساعدتني على إخراج العمل المسرحي وعملنا على أن لا يكون العمل مونودراما تاريخية فقط ، بل أن يكون عملا فنيا فيه روح وحياة، وفيه أشياء واقعية وإنسانية أهم من الجانب التاريخي البحت. أتمنى أن يكون الجمهور شعر بهذا الإحساس الإنساني. لقد ركزت على قصص الحب والزواج وكانت العلاقات الإنسانية محور المسرحية، حيث تبين كيف يصادر الاحتلال والتهجير أحلامنا. وأنا أعتقد بأن أحلامنا وقصص الحب أهم من أي شيء آخر، فحماية التاريخ تأتي من حماية الانسان، وهذا ما أوحى لي بنص المسرحية.
المسرحية كانت محظوظة بشكل أو بآخر، حيث عرضت بمهرجان القاهرة وفزت أنا بجائزة أفضل ممثلة، وبعد ذلك شاركنا بمهرجان دمشق المسرحي، ثم عدة عروض بالداخل الفلسطيني.
قدومي إلى الجولان يعني لي الكثير لأنني كنت أرى الجولان من الجهة الأخرى حتى قدومي إلى فلسطين. كنت أراه كـ "الجولان المحتل" ولكن هذه أول مرة أرى الجولان وأسمع اللهجة الجولانية التي أثرت في لأني أسمع نفس اللهجة التي تربيت عليها في سوريا. أسمع هنا أصوات شعب ملي بالأحلام وبالتوق للحرية، بالحب الحقيقي للفلسطينيين. لم أشعر للحظة بالمجاملة كما نشعر في أماكن أخرى حيث يتضامن معنا الناس كفلسطينيين فقط، ولكن هنا الآلام والأحلام مشتركة وليست هناك حاجة للمجاملة.
أنا أشعر بالفخر أنني سأضمن سيرتي قضية أنني عرضت مسرحيتي في الجولان، وهذا بالنسبة لي إنجاز. لأنني أذا استطعت عرض مسرحيتي في الجولان فهذا جواز سفر بالنسبة لي لكل العالم. وإذا الشعب في الجولان أحب المسرحية فهذا دليل نجاحها ونجاحي كممثلة".

وكانت اللجنة الإعلامية للمهرجان قد أصدرت بيانها الذي لخص اليوم التاسع للمهرجان وهذا نصه:

موجز أحداث اليوم التاسع من مهرجان 'إلى الجولان'
بيان للصحافة رقم 8
للنشر صباح السبت – 9\8\2008
الجولان المحتل

شملت فعاليات مهرجان 'الى الجولان' عرضا للمسرحية المونودرامية 'صفد-شاتيلا، من وإلى' لمسرح عشتار - رام الله في قاعة الجلاء بمقر الجولان للتنمية في تمام السادسة مساء. وفي أقل من ساعة استطاعت الفنانة بيان شبيبأن تأخذ الجمهور في رحلة مؤثرة عبر الذاكرة الفلسطينية الى مدينة صفد قبل العام 1948 والى مخيم شاتيلا في لبنان في العام 1982. والعمل هو تجسيد مسرحي لذاكرة اللجوء التي ينمو فيها حلم العودة الفلسطيني. وقدم الزميل أديب الصفدي هدية المهرجان للفنانة باسم المنظمين.
وفي عرض متميز أسر قلوب الجولانيين أحيت الفنانة المتألقة ريم تلحمي سهرة غنائية ملتزمة في الساعة الثامنة مساء أمس على مسرح المهرجان في ساحة المغاريق. وحضر العرض ما يزيد عن الألف شخص من مختلف الأجيال. وحققت الأمسية نجاحا كبيرا على الرغم من أن الفنانة ريم تلحمي اضطرت لتقديم أداء منفرد لأغانيها بسبب رفض سلطات الاحتلال الاسرائيلية السماح للفنان الكبير جميل السايح بمرافقتها. وخلال العرض ذكرت الفنانة بحرارة أنها قد عادت منذ يومين من بلد الجولانيين دمشق، الجميلة بأهلها وفنونها وابداعاتها. وقدم الزميل إياد مداح هدية المهرجان للفنانة باسم المنظمين.
أما فعاليات اليوم فستتضمن عرضي سيرك مختلفين 'لمدرسة سيرك فلسطين' وضيوف أجانب، الأول في بيت الشعب في قرية بقعاثا في تمام الساعة الرابعة مساء، والثاني على مسرح المهرجان في ساحة المغاريق في تمام الساعة الثامنة مساء. العرضان مخصصان للصغار والكبار على حد سواء.
وتدعو اللجنة المنظمة للمهرجان الجمهور لاصطحاب ملابس دافئة بسبب حالة الطقس. وترجو اللجنة من أصحاب السيارات تجنب توقيف سياراتهم بأي شكل قد يعيق حركة السير على الشارع الرئيسي أو على الشوارع الزراعية الفرعية.

اللجنة الإعلامية لمهرجان 'إلى الجولا
ن'

صور من أمسية ريم تلحمي:

صور من عرض الممثلة بيان شبيب:



عقب على المادة

لا توجد تعقيبات حاليا